موسم جديد من البطولة الإحترافية لكرة القدم بطموحات متباينة
تنطلق غدا الجمعة منافسات البطولة الإحترافية لكرة القدم (القسم الأول) في موسمها الجديد، بطموحات متباينة للفرق المشاركة، بين طامع في التتويج بالدرع، و فرق أخرى تطمح للفوز ببطاقة المشاركة في مسابقة خارجية، فيما تماني النفس البقية في تقديم مستويات مقبولة و تجاوز شبح النزول للقسم الثاني.
نادي الرجاء الرياضي بعد تتويجه الموسم المنقضي بالبطولة الذهبية، حيث نجح في الفوز باللقب دون التعرض للهزيمة، محققا إنجازا كبيرا و غير مسبوق في تاريخ المنافسة، يطمح هذا الموسم لتكرار نفس الإنجاز، غير أن الأمر يبدوا صعبا هذه المرة، بعدما غادر جوزيف زينباور صانع أفراح الرجاء في الموسم الماضي النادي في إتجاه الدوري السعودي للمحترفين، و كذلك في ضل مغادرة عدة لاعبين للنادي، أبرزهم على الإطلاق الهداف رياض بن عياد، و أيضا محمد مكعازي.
لكن و مع ذلك فإن نادي الرجاء الرياضي الذي عودنا دائما على لعب أدوار طلائعية في كل المسابقات التي يشارك فيها، سوف يحاول بمن حضر، و بالإعتماد على الدعم الجماهيري الكبير الذي دائما ما يشكل نقطة قوة النادي، الحفاظ على لقبه للموسم الثاني على التوالي.
من جهته يسعى نادي الجيش الملكي لتعويض خيبات الموسم الماضي، و إرتداء ثَوب البطل مجددا، بعدما وضعها مجبرا الموسم الماضي لصالح نادي الرجاء الرياضي، في آخر أنفاس البطولة. لكن مهمة النادي لن تكون أبدا سهلة، خصوصا بعد رحيل المدرب نصر الدين نابي في إتجاه الدوري الجنوب أفريقي الإحترافي لكرة القدم.
أما الوداد الرياضي المنتشي بصفقاته المميزة خلال الميركاتو الصيفي الحالي، يدخل غمار المنافسة بمعنويات عالية، حيث يعول كثيرا على الأسماء الجديدة لتعويض خيبات الموسم الماضي، حينما عجز النادي عن التتويج باللقب، و لم يتمكن حتى من ضمان مقعد في المنافسات القارية.
بقية الأندية سوف يكون من الصعب عليها منافسة هذا الثلاثي على لقب البطولة الإحترافية لكرة القدم، غير أن عامل المفاجأة يضل واردا، خصوصا بالنسبة لبعض الأندية التي لها مؤهلات لتحقيق ذلك، نذكر منها نادي نهضة بركان على وجه الخصوص.
لكن و حتى و إن لم يتحقق ذلك، فإن باب المنافسة على مراكز متقدمة و حجز مقعد في المنافسات القارية بالنسبة للبعض، و تجاوز شبح النزول للقسم الثاني بالنسبة للبعض الآخر، يضل مفتوحا.